قسم الشعر وعذب الكلاممواضيع ومسائل تتعلق بعذب الكلام وخواطرا لاقلام الصادقة والاحــاسـيــس الدافئة وبوح المشاعر والشعر الشعبي الفلسطيني حب غزل عتاب لقاء فراق والشعر بشكل عام الشعر الفصيح والشعر العامي والشعر الجاهلي والشعر النبطي
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
ذات صباح وأنا ماض إلى غايتي
كعادتي....
صادفت عجوزا في زقاق في الضاحية
أسعدت صباحا قالت يا ولدي
إنحنيت ، قبلت رأسها
ثم رديت بالتحية
إلى أين أماه وأنت في هذه الحالة ؟
قالت يا بني ،إن مهر البقاء ، الشقاء
هل رأيت رزقا دق بابا من غير تعب ؟
أو هل أوجد التمني للعبد أي ضالة؟
قلت: كم أتى عليك من العمر سيدتي ؟
ثمانون وبضع من سنة
أوليس لك أبناء يقومون مقامك ؟
تنهدت وقالت : واحسرتي على خيبتي
لي أربعة من الأبناء
ولم أجد في أحد منهم ضالتي
أبوهم قضى شهيدا في الثورة
ويشهد الله أني
أفنيت عليهم شبابي وصحتي
وحين كبروا وأشتد عودهم
استبدلوا الأصل بالفرع
و دفء الحنان....
بأحضان الزوجة
فتبا لهدا الزمان
خلف أجيالا ليس لها أي صفة
جثث تحملها الأهواء
خواء عقل وعماء بصيرة
ليتني لم أعش لهذا الزمان
ليتني مت يوم ولادتي
رتبت على ظهرها قائلا :
هوني عليك أماه
طيش شباب وقد يعودون الى الجادة
قالت : ومن يضمن العمر
انحنى الظهر
وضعف البصر
وألام الكبر في كل خطوة .
جلست وقالت : أدنو مني
أسديك شيئا من تجربتي
يا بني...
ذراعك رأس مالك
وركابك رجلاك
فإن هما تعطلا...
فقد دقت أجراس النهاية
يا بني....
إنما الدنيا دار غرور
وقد هوى في أتونها
كل ضعيف شخصية
يا بني...
محروم من ورد نبع السعادة
ولم يرتوي
وشقي من سلبته الأهواء
زمام الإرادة
يا بني...
حكم فيك العقل
وأجعله لك دليلا كما البوصلة
فما ضل دو لب سليم
ولا خاب مدمن استشارة
يابني...
ثبت القدم على الطريق
وأسلك لك سبيل الإستقامة
تعبر الدنيا بخير
وتسعد يوم القيامة .
قلت وبعض الدمع قد أغرق مقلتي
بحق الرب إتخذيني ولدا
وأنا طوع يديك في أي ما حاجة
عشت يتيما ودون أمي ، أبدا
لم تكتمل سعادتي
قالت : ابن أصل أنت
وهذه فيك شهادتي
بارك الله لك في كل خطو
وألبسك رداء الكرامة.
إن حنان الأم أبدا لا يقايض
سلعة لا تقدر بأي قيمة
أسأل الله لكل غافل
أن يستفيق من غيبته
وأن يعود لطريق الهداية
ودعتها وفي الحلق غصة
وفي الحشا ألف ألف طعنة
ما زاغ عن السبيل إلا هالك
ففي الطريق ألف معلم
وألف ألف إشارة
أمك ثم أمك ثم أمك
فبعد هذا الهدي....
فأي ضلالة ؟