كلية الهندسةمواضيع ومسائل هامة تتعلق بالهندسة المدنية والمعمارية والكهربائية والكيميائية والصناعية والكمبيوتر والميكانيكية والبناءوالميكاترونكس والاتصالات.
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
حلقة ضبط [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]هي عبارة عن فريق من العمال يتم تشكيله بشكل تطوعي لحل مشكلة مرتبطة بالجودة. هذا هو المفهوم الأساسي وإن كان الأمر توسع فشمل مشاكل خاصة بالجودة وغيرها. ما معنى هذا؟ على سبيل المثال فإن عاملا أو مشرفا للعمال لاحظ وجود عيوب في المنتج متكررة وكثيرة فيفكر في حل المشكلة فيقترح على بعض الزملاء العمل معه على حل المشكلة فيتكون فريق من بضعة من العمال ويتولى أحدهم قيادة الفريق. ويعمل الفريق لأسابيع أو شهور -بجانب العمل الأساسي- على دراسة المشكلة واقتراح الحلول وتنفيذ الحلول ودراسة النتائج. وفي كل عام أو ستة أشهر أو أقل يتم عقد اجتماعا أو مؤتمرا لعرض ما قامت به حلقات ضبط الجودة. هذه هي الفكرة وكما ترى فهي ليست أمرا معقدا بل قد تبدو بديهية ولكن في الواقع فإن هناك ندرة في تطبيقها في العالم العربي
.خلفية تاريخية:
نشأت حلقات ضبط الجودة في اليابان في عام 1962 م وتُعزى نشأتها إلى كاورو إيشيكاوا وقد أدت إلى نتائج عظيمة مما جعل شركات عالمية تحاول تطبيق نفس الأسلوب. فقد تم تسجيل أول حلقة لضبط الجودة في مايو 1962 وكانت تعمل في شركة تليفون وتلغراف اليابان. وقد عُقد المؤتمر الأول لحلقات ضبط الجودة في مايو 1963م في مدينة سنداي باليابان. وقد حضر ذلك المؤتمر 149 شخصا وتم عرض 22 حالة لحلقات ضبط الجودة. وقد كان ذلك تحت رعاية اتحاد العلماء والمهندسين اليابانيين والتي أصدرت في 1961م مجلة “ضبط الجودة لرؤساء العمال” والتي صممت بحيث تكون سهلة الفهم بالنسبة لمشرفي العمال وقد وجهت هذه المجلة في عددها الأول الدعوة لإنشاء حلقات ضبط الجودة.وبدأت الفكرة في الانتشار في الشركات اليابانية فوصل العدد إلى 10,000 حلقة مسجلة في عام 1967 ثم إلى 30,000 حلقة في 1970م ثم 100,000 حلقة في 1979م. وأصبحت هناك حاجة لعقد مؤتمرات على فترات أقصر ثم أصبحت المؤتمرات تعقد في مقر العمل نظرا لكثرة الحلقات التي أنشأت. ففي عام 1979 كان قد وصل عدد المؤتمرات التي عقدت حتى ذلك الحين إلى 800 مؤتمر. هذا يعطينا تصور عن كيفية نمو هذه الحلقات في اليابان بشكل واسع.تطورت حلقات ضبط الجودة ففي البداية كان مشرف العمال له الدور الأساسي في عمل هذه الحلقات ولكن مع مرور الوقت واكتساب العمال لمهارة تحليل المشاكل وقيادة مثل هذه الحلقات أصبحت هناك حلقات كثيرة وأصبح العمال لهم دور أكبر. ومع مرور الوقت بدأ تشكيل حلقات تجمع بين عمال في إدارتين مختلفتين وذلك لحل مشكلة مشتركة. وصارت مواضيع هذه الحلقات أكثر اتساعا لتشمل تحسين بيئة العمل وخفض التكاليف وحل مشاكل الإنتاج وتطوير التصميم وغيرها.نشأت حلقات ضبط الجودة في داخل المواقع الإنتاجية أي في داخل المصانع ولكن مع الوقت بدأت تنتشر في أماكن أخرى مثل المخازن والمبيعات والأقسام الإدارية. وقد انتشرت في دول كثيرة حتى أن اتحاد العملاء والمهندسين اليابانيين يذكر أن 70 دولة حتى الآن جربت تطبيق حلقات ضبط الجودة بعض مصانعها.
نتائج حلقات ضبط الجودة
:يذكر إيشيكاوا -في كتابه المبادئ العامة لحلقات [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]- أن الفكرة الأساسية لحلقات ضبط الجودة تتمثل في:1- المساهمة في تحسين وتطوير المنشأة2- احترام الإنسان وإقامة مكان عمل تشيع فيه البهجة والسعادة3- إبراز القدرات الإنسانية إلى أقصى حد بما يؤدي في النهاية إلى إطلاق قدرات هائلةوفي الحقيقة فإن الواقع أثبت تحقق أكثر من هذه الأهداف في الشركات اليابانية وتجربتي الشخصية في مصر تجعلني لا أستغرب النتائج التي ذكرها إيشيكاوا والكتاب والباحثون من بعده. فحلقات ضبط الجودة تساهم في حل الكثير من المشاكل وبدون تكلفة تقريبا فهي مجرد
تفجير للطاقات الذهنية للعاملين. وهذه الطاقات هي طاقات هائلة تأتي بحلول غير متوقعة فالعمال وإن كان تعليمهم الأكاديمي متواضعا فهم يتمتعون بذكاء وخبرة ودراية بموقع العمل وهذا يؤهلهم للإتيان بحلول للمشاكل وتحسين الكفاءة والجودة.حلقات ضبط الجودة