المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
أيُّها الإخوة الأحباء هيا بنا نتمعن قول المولى عزَّ و جلَّ فلا إقتحمَ العقبة و ما أدراك ما العقبة
من فينا اقتحم العقبة؟؟؟.
يسارع بل ويهرع كثيرون الكثير من العباد في عالمنا الإسلامي و حيثما وجدوا في كافة العالم إلى أداء الفروض الدينية، مثل الصلاة خمس مرات يومياً، وصوم شهر رمضان، والسفر لأداء العمرة أو الحج، ولكن يبدو أن من يفعلون ذلك يتصورون و يعتقدون أن أداء مثل هذه العبادات هو أكبر ضمان لهم لدخول الجنة.!
ولكن إذا تمعنا جيداً في الحقيقه و فهمنا معانيها نجد أن هذهِ الحقيقه غريبه و لا تنطبق إطلاقا على معناها الحقيقي، لأن القرأن الكريم لم يعط ضماناً على الإطلاق بدخول الجنة.!!
وأن القرآن الكريم أعطى أولوية أيضاً لأمور أخرى غفل و يغفل عنها الكثير ! ممن يريدون دخول الجنَّة
وليس هناك وضوح في هذا الأمر أكثر من الآية القرآنية الكريمة التالية، والتي تتحدث عن "العقبة " .
فما هي العقبة ؟؟؟ العقبة هي حاجز أو حائل يقف بين الإنسان وبين دخولهِ الجنة، وتصف الآية الرائعة كيفية اجتياز هذا الحاجز أو اجتياحه، (أو كما وصفت الآية الكريمة "اقتحامه" ) فقال عز وجل في سورة البلد:
*{"فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ... فَكُّ رَقَبَةٍ... أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ... يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ... أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ... ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ... أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"}
سورة البلد ١١ـ١٨ .
*ويا لهُ من وصف ونسج أدبي رائع، (فأول عقبة) تعيق الإنسان عن دخول جنات الفردوس الأعلى يكون "اقتحامها" من خلال فك رقبة ((أي تحرير إنسان من العبودية أو الرق)).
قد يتساءل البعض: وكيف لنا اليوم بأن نفك الرقاب وليس هناك عبيدفي عصرنا هذا؟!
أليس المحبوس بسبب وصل الأمانة يحتاج لفك رقبته ؟
أليس المريض الذى لايجد ثمن الدواء أو ثمن العلاج فى مستشفى خاص يحتاج لفك رقبته؟ولا تقل يعنى لازم مستشفى خاص ...
الاجابه انت تعرفها توجد بعض الحالات لايمكن علاجها إلا فى المستشفيات الخاصة وكثير منهم يموت بسبب عدم القدرة على تكاليفها لعدم وجود الأموال لديهم.
الإنسان في زماننا الحالي قد يكون عبداً للفقر والجوع، أوالظلم والهوان، وأن إنقاذ البشر وانتشالهم من ذل العوز والاحتياج والقهر، هو أفضل فك لرقابهم من ذل العبودية في مثل هذه الأمور..!*
والآن ماهي العقبة الثانية ؟! ،،
*وهذا كما ذكرت الآية الكريمة بإطعام في يوم ذي هول شديد ((ذي مسغبة)) يعنى من القحط وو إنتشار الفقرمثل مافيه الناس فى هذه الأيام والعوز،
(يتيماً " قريباً" ذا مقربة،، والقرب قد يكون في قرابة الدم، أو قرب المكان، أو في مفهوم الإنسانية عامة، وقد يكون بـ"إطعام مسكين في قمة ضعفه وقلة حيلته، حتى أنه عجز عن إزالة التراب عن جلده، فاكتسى بصورة البؤس والهوان كما وصفه القرآن بأنه أي المسكين: (ذا متربة ) .
ثم يصف لنا القرآن بعد ذلك كيفية اقتحام العقبة الأخيرة، لدخول جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب، فكان ذلك بالتحلي بالصبر، وبأن يكون الإنسان في قلبه رحمة "وتواصوا بالمرحمة" !.
وما أدراكم ما هي الرحمة!!
فالرحمة لا تجعل إنساناً يعتدي على آخرين، والرحمة لا تجعله يظلم زوجته، ولا الزوجه تظلم زوجها، والرحمة لا تسمح له أن يأكل حق غيره في الميراث، والرحمة لا تعطيه مجالاً أن يتعصب ضد جاره لأنه مختلف عنه في العقيدة، بل إن الرحمة تدعو إلى العدل والإنسانية، ومد اليد بلا تردد لكل من يحتاجها.
والرحمة كنز مكنون، وينبوع يفيض بالغيث لكل من لجأ إليه !
(إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)