المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
أمر يدعو الإنسان لترك الذنوب، وتجنب المعاصي، والبعد عن أي شيء يغضب المولى سبحانه، إنه الخوف من الله القوي الجبّار سبحانه، وأشدّ الناس خوفًا من ربه هو المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له"[1]، كان - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تغيّر الهواء، وهبت ريح عاصفة يتغيّر ويتردد في الحجرة ويدخل ويخرج، كل ذلك خوفًا من عذاب الله"[2].
فمع أنه - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومع أنه خير الخلق، إلاّ أنه يخاف من ربه سبحانه، بل هو أخوف الناس.
ولو تأمل الإنسان حال الصحابة، وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء، لوجد أحوالاً عجيبة من غاية العمل، وغاية الخوف:
لا تعرضنّ بذكرنا في ذكرهم
ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
فهذا أبو بكر - رضي الله عنه - يقول: "وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن" ورأى طائرًا يطير من شجرة إلى شجرة، فقال: "يا ليتني كنت طائرًا أرد الماء وأطير بين الشجر لا جزاء ولا حساب".
ويقول فاروق هذه الأمة: "وددت أن أنجو لا أجر ولا وزر".
ويقول: "ويل أمي إن لم يغفر لي" ثلاثاً.
وكان عثمان - رضي الله عنه - إذا وقف على القبر يبكي حتى يبلّ لحيته. والبعض من الناس يضحك ويمزح، وكأنه في نزهة على الشاطئ. وبكى الحسن البصري - رحمه الله - حتى أبكى جيرانه، فيسألونه، فيقول: "إني قلت يا حسن لعل الله نظر إليك على بعض هناتك [3]، فقال: أعمل ما شئت فلست أقبل منك شيئًا".
هذا أيها الإخوة شيء من أحوال القوم، فماذا نقول عن أحوالنا، ونحن قد انغمسنا في الملذات، وألهتنا الدنيا عن الخوف من رب البريات. نسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يوقظ قلوبنا من رقدات الغفلة، إنه جواد كريم.