المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
من عرفه أحبه، قال أبو سفيان وعروة بن مسعود: ما رأيت أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً وقال حبيب بن عدي: ما أحب أن يصاب بشوكة وأن أسلم من القتل.
وقال صفوان بن أمية: ما على وجه الأرض وجه أحب إلي من وجهك.
وقال الحباب بن عبد الله ابن أبي سلول: والله لا يدخل أبي يثرب حتى يقول أنا الأذل ومحمد الأعز. وقال سعد بن معاذ: والله لو أمرتنا أن نخيض خيلنا البحر لأخضناها إياه.
وقال الجعد بن قيس المرادي وهو من المعمرين:
ألا أيها الركب اليمانون بلغوا
إذا زرتمو ذاك الحطيم وزمزما
محمداً المبعوث حقاً تحية
تشبعه من حيث سار ويمما
وقولوا له إنا نحب محمداً
كما كان قد أوصى المسيح بن مريما
وكان أصحاب محمد إذا رجعوا من الحرب يجدون النساء في ضواحي المدينة سائلات عمن قتل قائلات: لا نبالي من عطب إذا سلم محمد رسول الله.
وهذا الحب إنما ظهر بعد أن صبر وكان له الظفر فقدر وغفر.
قال عبد الله بن مسعود: كأني أنظر إليه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
هذا الحب إنما ظهر بعد أن تجلى لهم أنه يقي أصحابه بنفسه.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: كنا إذا احمرت الحدق، وحمي الوطيس، واشتد الناس، نتقي بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الحب إنما بلغ ما بلغ حين آثر أصحابه بالهجرة قبله من مكة، وبقي فيها يتحمل ما يتحمل، حتى بلغ السنة الثالثة والخمسين من سني حياته حين دعاه أنصاره في المدينة، فهاجر إليهم، وعاش ما عاش لديهم، ولقد ازداد حبهم إياه لما ازداد علمهم بمزاياه، رأوا من قوته ما أخضع الجبابرة[2]، ومن لطفه وكرمه ما نعش الفقراء، وجبر قلوب المساكين والضعفاء[3]. وختم خطابه بقوله:
ما إن مدحت محمداً بمقالتي ♦♦♦ لكن مدحت مقالتي بمحمدِ
[1] مقاطع من خطاب الأستاذ المبارك في حفلة الجمعية النبوية.
[2] جاء أبي بن خلف الجمحي بعد انكسار الجيش الإسلامي في أحد وهو على فرسه يصيح: أين محمد لا نجوت إن نجا مني. فقال عليه الصلاة والسلام: أفرجوا له ودعوه لي، فحادوا عنه، فصدمه بحربة أصابت صفحة عنقه فوقع يخور كما يخور الثور، ثم قال: لقد طعنتني طعنة لو طعن بها ربيعة ومضر لقتلهم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين.
[3] وأيد هذا بقوله: قال عدي بن حاتم الطائي: جئته بالمدينة ودخلت عليه في الحرم فقال من الرجل؟ قلت عدي بن حاتم، فقام لي وانطلق بي إلى بيته، فوالله إنه لقائدني معه، إذ استوقفته امرأة مسنة ضعيفة، فوقف لها طويلاً وهي تكلمه في حوائجها حتى أنجز لها ما تريد، ثم مشى بي فقلت في نفسي ما هو بمَلِك، إنما هو مَلَك، فلما دخلت معه بيته، تناول بيده وسادة محشوة ليفاً فقدمها إلي وقال: اجلس على هذه، فقلت بل أنت فاجلس عليها، وقال: بل أنت، فجلست عليها وجلس هو على غير وسادة، ثم قال: ((لعلك يا عدي تمتنع من قبول دعوة الحق ما ترى من كثرة أعدائنا وقلة عددنا، تقول إنما اتبعه ضعفه الناس ومن لا قوة له، ولعلك إنما يمنعك من قبول دعوة الحق أنك ترى الملك والسلطان في غيرنا، وايم الله يا عدي ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج وحدها من القادسية حتى تزور الكعبة لا تخاف إلا الله، والذي نفسي بيده ليتمنَّ هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة فتطوف بالبيت من غير جوار أحد، وايم الله يا عدي ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت على هؤلاء الذين تستضعفهم"، وكان عدي يحدث بذلك ويقول عشت حتى رأيت ذلك، وكانت وفاة عدي بن حاتم سنة 68هـ.