المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
هو أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الكريم، وقيل أبو عمرو، بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه.
كان عبدًا من عبيد قريش، أعلن إسلامه؛ فعذبه سيده أمية بن خلف تعذيبًا شديدًا، ويقال إن أبا جهل كان يأتي به تحت الشمس الحارقة المحرقة، ويبطحه على وجهه، ويضع الحجارة عليه، حتى تصهره الشمس، ويقول له: اكفر برب محمد، فكان يصبر، ويقول: (أحد أحد)، فابتاعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأعتقه، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (أبو بكر سيدنا، أعتق سيدنا)، يعني بلالاً.
آخى المصطفى صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه، وكان صوته جميلاً جدًا؛ فكلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهمة الأذان.
كان شديد السمرة، طويلاً، مفرطًا في النحافة، كث الشعر، شهد المشاهد كلها.
يروى أنه وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ذهب إلى أبي بكر رضي الله عنه، فطلب منه أن يسمح له بأن يرابط في سبيل الله حتى يموت، لأنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «أفضل أعمال المؤمن، الجهاد في سبيل الله»، فرضي بذلك أبو بكر، بعد نقاش طويل معه، وفي رواية أن أبا بكر رضي الله عنه ترجاه أن يبقى معه؛ فبقي.
ولما توفي ذهب إلى عمر رضي الله عنه، فأخبره بما قاله لأبي بكر رضي الله عنه، وطلب منه السماح له بالهجرة للشام، فترجاه عمر رضي الله عنه أن يبقى معه؛ فاعتذر منه، وذهب إلى الشام مرابطًا ومجاهدًا في سبيل الله تعالى.
وجاء أنه أذن مرة واحدة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما دخل الشام، فلم يُر باكيًا أكثر من ذلك اليوم.
توفي بلال في الشام، مرابطًا في سبيل الله، كما أراد.
ودفن في دمشق سنة (20هـ)، وقيل سنة (17هـ) أو (18هـ)، وعمره بضع وستين سنة.
ويروى أنه وحينما أتى بلالاً الموت، قالت زوجته: (واحزناه)، فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت، ويقاسي شدائده، وقال: (لا تقولي واحزناه، وقولي وافرحاه)، ثم قال: (غدًا، نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه).