المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
اختار الله عز وجل لصحبة رسوله أصلح الخلق قلوبًا، وأفضلهم نفوسًا، بذلوا أنفسهم وأموالهم دفاعًا عنه، وكان أشرفهم نفسًا، وأزكاهم عقلًا، وأقربهم منزلة ومكانة، أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفضل البشر بعد النبيين، آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، وصدَّقه حين كذَّبه الناس، وواساه بنفسه وماله، رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في الدنيا والآخرة، مدحه الله عز وجل في القرآن الكريم، وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة، وأجمعت الأمة على فضله رضي الله عنه.
فقد خص الله تعالى أبا بكر رضي الله عنه لصحبة رسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة؛ قال الله تعالى : ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 40].
فعاتب الله عز وجل "المسلمين كلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أبا بكر رضي الله عنه وحده، فإنه خرج من المعاتبة"[2].
ففي حديث الهجرة قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ لَهُ، فَقُلْتُ: هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا»[3].
وقد أنزل الله تعالى في أبي بكر رضي الله عنه، قوله تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الليل: 17، 18].
قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: "يا بني، إني أراك تعتق رقابًا ضعافًا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالًا جلدًا يمنعونك ويقومون دونك، فقال أبو بكر: يا أبت، إني أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه" [4].
وقد ورد في فضله وعِظم مكانته أحاديث نبوية شريفة؛ منها :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللهِ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا يُبْكِي هَذَا الشَّيْخَ إِنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللهِ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْعَبْدَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، لاَ تَبْكِ إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ، لَا تُبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلَّا خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ»[5].
هذا الحديث دلَّ "على فطنة أبي بكر رضي الله عنه؛ إذ علم أن المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم" [6].
وأرشدنا الحديث على أمور تَميَّز بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهي مواضع للاقتداء به :
شدة حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حب فريد من نوعه، سبق حب النفس والأهل والولد والمال، والدنيا كلها، ورقة قلبه، فكان رضي الله عنه أرق الناس قلبًا وأكثرهم خشوعًا فلم يملِك نفسه من الكف عن البكاء عند سماع ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بادله رسول الله صلى الله عليه وسلم نفس الحب وطيب خاطره وبشره بصحبته في الجنة.
ومن الأشياء التي تميَّز بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أنه صاحب همة عالية، عُرف عنه رضي الله عنه أنه دائمًا متقدم في المرتبة الأولى، في الذكر، وفي الصلاة، وفي الصيام، وفي الصدقة، وغير ذلك من فرائض الإسلام وسننه، فجمع بين خصال الخير كلها، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»[7].
فثواب اجتماع هذه الطاعات دخول الجنة "بلا محاسبة ولا مجازاة على شيء من عمل، وإلا فمجرد الإيمان يوجب بفضل الله دخول الجنة، واجتماعها في يوم يدل على دوام السعادة، وحسن الخاتمة، ووجوب الجنة بذلك" [8].
فقد دل الحديث الشريف على أن الصحابي الجليل أبا بكر الصديق رضي الله عنه، كان حريصًا على التنافس في الخيرات والطاعات، واغتنام الأوقات، وتنويع العبادات، ولما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنه أجاب الصديق رضي الله عنه بجمعه بين أنه أصبح صائمًا، وتبع جنازة، وأطعم مسكينًا، وعاد مريضًا، وكان ذلك يومًا عاديًّا من أيام أبي بكر رضي الله عنه، وبهذا ارتقى إلى هذه الدرجات العالية، وبشره النبي رضي الله عنه بالجنة وهو ويعيش بين الناس في هذه الدنيا.
ومن الجوانب التي فاق بها أبو بكر رضي الله عنه ثقته بالله تعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، فعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟»، قُلْتُ: مِثْلَهُ، قَالَ: وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا" [9].
ومما عرف به رضي الله عنه "اليقين والإيمان الذي كان في قلبه لا يساويه فيه أحد، فما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام، ولكن بشيء وقر في قلبه" [10].
ومن الأمور التي خص بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أنه يُدعى من أبواب الجنة كلها سبحانه وتعالى، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ»، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عَلَى أَحَدٍ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»[11].
فالحديث دليلٌ صريح على أن أبا بكر رضي الله عنه يُنادى عليه من جميع أبواب الجنة "ولفظه قال: أجل وأنت هو يا أبا بكر"، وفي الحديث من الفوائد أن من أكثر من شيء عُرف به، وأن أعمال البر قل أن تجتمع جميعها لشخص واحد على السواء، وأن الملائكة يحبون صالحي بني آدم ويفرحون بهم، فإن الإنفاق كلما كان أكثر كان أفضل، وأن تمني الخير في الدنيا والآخرة" [12]. وقد اشتَهر رضي الله عنه بالصديق[13]؛ بسبب يقينه رضي الله عنه في صدق رسول صلى الله عليه وسلم وقت أن افتتن ناس عقب الإسراء، "فجاء ناس إلى أبي بكر فذكروا له، فقال: أشهد أنه صادق، فقالوا: وتصدِّقه بأنه أتى الشام في ليلة واحدة، ثم رجع إلى مكة، قال: نعم، إني أصدقه بأبعد من ذلك، أصدِّقه بخبر السماء، قال فسُمي بذلك الصديق" [14].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم" [15].
فمما ينبغي علينا أن نقتدي بالصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في أنه لم يترك بابًا من أبواب الخير إلا طرَقه، ويوم القيامة يُدعى من أبواب الجنة الثمانية؛ لأنه برز في كل طاعة، فدائمًا تجده متقدمًا، أول المصلين، وأول الصائمين، وأول الذاكرين، وأول المجاهدين، مع أن الدعاء من باب واحد من أبواب الجنة، يكفي في التناهي في الخير وجزيل الثواب، لكنه مع ذلك يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم هل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ فيقول صلى الله عليه وسلم: نعم، وأرجو أن تكون أنت منهم.
----------------------------------------------------------------------------------
[1] عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، أبو بكر الصديق بن أبي قحافة، واسم أبي قحافة: عثمان، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وهي ابنة عم أبي قحافة، وقيل اسمها: ليلى بنت صخر بن عامر، قاله محمد بن سعد، وقال غيره: اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، وهذا ليس بشيء، فإنها تكون ابنة أخيه، ولم تكن العرب تنكح بنات الإخوة، والأول أصح، وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار وفي الهجرة، والخليفة بعده)؛ [انظر: فتح الباري؛ ابن حجر العسقلاني، ج7، ص9، و[انظر: أسد الغابة؛ ابن الأثير، ج3، ص310].
[2] تاريخ الخلفاء: عبدالرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، ص42، المحقق: حمدي الدمرداش، مكتبة نزار مصطفى الباز - الرياض، ط1، 1425هـ - 2004م.
[3] صحيح البخاري: كتاب: المناقب، باب: مناقب المهاجرين وفضلهم، منهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ج11، ص484، رقم ح 3379، وفي صحيحمسلم، كتاب: الزهد والرقائق رضي الله عنهم - باب: حديث الهجرة الطويل، ج8، ص236، رقم ح 7706.
[4] فضائل الصحابة: أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، ج1، ص95، المحقق: د. وصي الله محمد عباس، مؤسسة الرسالة - بيروت، ط1، 1403هـ – 1983م.
[5] صحيح البخاري. كتاب الصلاة - باب: الخوخة والممر في المسجد، ج1 ص100، رقم ح 466، وفي صحيح مسلم: كتاب: الفضائل، باب: فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ج4، ص1854، رقم ح466.
[6] كشف المشكل من حديث الصحيحين: ابن الجوزي، ج3، ص 146.
[7] صحيح مسلم: كتاب: فضائل الصحابة رضي الله عنه، باب: فضل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ج2 ص713، رقم 1028، وفي صحيح ابن خزيمة: كتاب: الصيام، باب : ذكر إيجاب الله عز وجل الجنة للصائم يومًا واحدًا إذا جمع مع صومه صدقة وشهود جنازة وعيادة مريض، ج3 ص304، رقم ح2131.
[9] سنن أبي داود: كتاب: الزكاة، باب: في فضل سقي الماء، ج3 ص108، رقم ح1678، وفي سنن الترمذي: أبواب المناقب، باب: مناقب أبو بكر رضي الله عنه، ج5 ص614، رقم ح3675، قال الترمذي: حسن صحيح.
[10] منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد، ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي، ج6 ص223، المحقق: محمد رشاد سالم، الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ط1، 1406 هـ - 1986 م.
[11] صحيح البخاري: كتاب: الصوم، باب: الريان للصائمين، ج3، ص25 رقم ح1897، وفي صحيح مسلم: كتاب: الزكاة باب: من جمع الصدقة وأعمال البر رضي الله عنه، ج2 ص711، رقم1027.
[12] فتح الباري: ابن حجر العسقلاني، ج7، ص29.
[13] الفرق بين الصادق والصديق أن الصادق في قوله بلسانه، والصديق من تجاوز صدقه لسانه إلى صدق أفعاله في موافقة حاله لا يختلف سره وجهره، فصار كل صديق صادقًا وليس كل صادق صدِّيقًا؛ انظر: النكت والعيون: الماوردي، ج3، ص43.
[14] فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني، ج7، ص199.
[15] صحيح البخاري. كتاب: فضائل الصحابة رضي الله عنهم- باب: مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، ج3 ص1352، رقم ح3494.