المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
هنالك فتنة عظيمة تواجه المؤمن في عصرنا الحاضر غفل عنها الكثير من خطباء الجوامع وهي من اخطر الفتن العاصفة التي تواجه المسلم في مجتمعه وتبعد المجتمع ككل عن تطبيق الشريعة وهي فتنة المال كما اخبر النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ).
إن فتنة امته تكمن في المال بوجه عام وبالاخص فتنة المال الحرام وفي حديث آخر على ما اذكر ان فتنة النساء من الفتن التي ستصيب الامة الاسلامية وقد جعلت خصالة في بني اسرائيل وهلكوا بها ولا اشك ان فتنة المال أصعب وأشد من فتنة النساء بكثير وربما بمئةِ مرة أو بألف مرةِ فلن أكون مبالغا والله اعلم !!
هنالك أحاديث صحيحة تنص على (إنه يأتي زمان لا يبالي المسلمون إمّا من حلال أو حرام كسبوا المال) وفي حديث آخر (انه يأتي زمان كل المسلمون يأكلون الربا ومن لم يأكله أصابه غباره ) وفي حديث ضعيف يورد المسلم نفسه المهالك حين يعير بقلة المال فعلى يدي أبويه وزوجته وجيرانه يهلك حين لا تنال المعيشة الا بمعصية الله وهذا ينطبق على واقعنا حين يلجأ الكثيرو للاقتراض من البنوك الربوية !!
أن الكثيرين الكثيرين من المسلمين قد لجأووا إلى الاقتراض من البنوك الربوية من أجل تأسيس تجارة او شراء اراض أو عقار والكثير ايضا إلا ما رحم ربي قد إختلسوا من المال العام أو اعتدى على حق احد الورثة أو قبض رشوة وعندما يكبر يهديه الله للصلاة فيبدأ يصلي ويبدأ الصراع المرير بين التخلص من هذا المال ؟ أيبيع محلاته وتجارته وأراضيه وبيته وعقاره ويتصدق بكل هذا بعد أن بلغ به الكبر عتيا ؟؟!! وتكون المشكلة والتحدي الكبير أيضا أمام أبناءه !!! فهم يجب عليهم ان يتخلصوا من كل هذا !! قال تعالى (وتأكلون التراث اكلا لما) فتخيلوا لو ان انسانا قد جمع ثروة هائلة من قرض ربوي قام باستغلاله بشراء أراضي بأسعار رخيصة وتضاعف سعر الارض ١٠ أضعاف أو أن تاجر إسكانات قد اقترض من البنك وأنشأ مشاريع عدة واصبحت تجارته بالملايين او ان احدهم اشترى سهما وارتفع السهم ١٠ أضعاف أو أكثر وهو يعلم أن بعض القوى في السوق المالي هي التي تضارب وترفع بسعر السهم ارتفاعا وهميا لا حقيقة له وقام ببيعه على العالي أو أن الاب قبض رشاوي بالملايين وقد تاب بعد أن تقدم به العمر ،انظروا وتبصروا الى الفتن والصعوبات التي ستواجه هو او ستواجه أبناءه أو ورثته !!!! ا تخيلوا التحدي والمشقة التي ستواجههم جميعا ! انا اتكلم عن مشكله تواجه الكثير الكثير من المسلمين في مجتمعاتنا العربية !!
حين لا يصبح الفرد المسلم كصفة خاصة والمجتمع كصفة عامة يبالي إذا حلال أو حرام يكسب قوته يحرم (بضم الياء)هذا الفرد في من نور الايمان الذي يشرح الله به صدور عباده وحين تكون ظاهرة إجتماعية لا يبالي المجتمع إذن اقوانين وضعية أو إلهية ستحكمه أحاكم عادل او ظالم سيحكمه المهم مصلحته !!
إن أكبر فتنة تواجه الانسان المسلم منذ خلق الله الارض والسماوات حتى يرث الله الارض ومن عليها هي المسيح الدجال كما أخبر النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) ولكن مهلا فقد أخبرنا أحد الصحابة إنه لو خرج في زمنهم لضربه صبيان المدينة بالحجارة !! لماذا؟ لأنهم قد ملأ الله قلوبهم إيمانا ويقينا فلا يضرهم ذلك شيئا وهو بالتالي إذن يخرج في خفة من العقل و إدبار من الدين وهو صاحب فتنة عظيمة فلا يتأثر به إلا من محا الله نور الايمان من قلبه وأصبحت الدنيا شهوته وغايته فيتأثر قلبه وروحه بتلك الفتنة العظيمة !!.