قسم الشعر وعذب الكلاممواضيع ومسائل تتعلق بعذب الكلام وخواطرا لاقلام الصادقة والاحــاسـيــس الدافئة وبوح المشاعر والشعر الشعبي الفلسطيني حب غزل عتاب لقاء فراق والشعر بشكل عام الشعر الفصيح والشعر العامي والشعر الجاهلي والشعر النبطي
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
يحكى أن حمامة كانت تعيش بسلام بين قرنائها، وكان لها مالك لا يتوانى في خدمتها،
فهو يسعى دائماً لاختيار أفضل أنواع الطعام لها،
وقد بنى لها برجا لتسكن فيه، وقد أعطاها من الرعاية والاهتمام الشيء الكثير ،
وكان من شدة حُبه لها يعاملها وكأنها طفله المدلل.
لكن حمامة كانت دائمة الشكوى دائما تسمع وتتحدث عن البحار والأنهار والغابات الكثيفة والكبيرة ، حتى مر يوما من فوق برجها طيور غربية مهاجرة فنظرت إليهم وقالت يا ليتني أذهب معهم وما هي إلا أمتار ونزلت تلك الطيور بجانبها .
فرحت الحمامة وطارت مسرعة إليهم تجالسهم وتطلب منهم الحديث عن ما يشاهدوه في رحلاتهم فأصبحوا يزينوا لها الغابات والبحار ويغروها بالذهاب معهم وفي حقيقتهم أرادوا الاستمتاع بصحبتها للحظات دون مراعاة لظروفها وأحوالها الشخصية .
ذهبت الحمامة إلى صديقاتها فقالت قد جئت لكم بالخلاص
فالنذهب مع تلك الطيور ولنشاهد العالم والأحلام..
قال لها أصحابها اسمعي يا اختي لا تغرنك بهرجة الكلام فكل روح ونفس خلقت لأمر ونحن خلقنا للبقاء لا للهجرة ومن دعوك وزينوا لك الهجرة لم يعرفوا طبيعتك وقوتك.
نحن وان كنا نطير فإننا لا نجاري اولئك الطيور فلا تنغري يا اختنا.
الحمامة باستعلاء: اتطلبون مني البقاء أن هذا الذي تقولون إنما هو العبودية وانا خلقت حرة وقررت الانطلاق .
نظر إليها أصحابها بعين العطف واستجدو منها البقاء فقالوا لها إننا نحيا هنا بقمة الرفاهية فلا تفجعينا بالغياب .
فما هي إلا لحظات حتى اختفت عن الأنظار ومرت الساعات وهي مسرورة بالرفقة الجديدة،
لكن بعد انتهاء اليوم أصابها الإعياء فلم تعد قادرة على الطيران وسقطت على الأرض وحيدة تستعطف الطيور المهاجرة أن ينتظروها لساعة .
نظروا إليها وقالوا: نحن لنا مواعيد فإذا تأخرنا جاءنا الاعصار والامطار فلا بد أن نضبط الأوقات.
ولما نضيع أوقاتنا بعد أن انتهت قصصك وانتهى استمتاعنا بك ومعك؟
إنما كنت مرحلة نقضي فيها بعض الأوقات..
فبقيت في وسط الطريق وحيدة فلم تبقى مع أصحابها ولم تكمل مشوارها وصارت عرضة لكل الأخطار ولم ينالها سوى ابتسامات وهمية قليلة منتهية أعقبها هلاك .
هنالك ندمت حين لا ينفع الندم وعلمت بأن العاقل الذي علم لما وجد وخلق له وأن الطيور الغربية المهاجرة لم تكن سوى أداة للهلاك ..