المنتدى الاسلاميمواضيع ومسائل هامة تتعلق بتعاليم ديننا الحنيف على مذهب اهل السنة والجماعة وال البيت والسلف الصالح ومن بعدهم تابع وصحابة رضوان الله عليهم وفتاوي وكتب وحديث وتفسير .
أهلا وسهلا بك في منتديات طلاب جامعة النجاح الوطنية
الضيف الكريم سلام الله عليك , ان المنتدي مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدي على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. نحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة نرجو المشاركة في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط ...
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالتسجيل في المنتدى والاستفادة من مزايا العضوية وانشر مواضيعك ومشاركاتك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
إنَّ السعادة لا توجد إلاَّ عند إقتراب الروح من خالقها عزَّ وجلَّ، وكلما ارتفعت الروح واقتربت أكثر من الله جلَّ شأنهُ
كانت أسعد ..
ولهذا عندما تخرج أرواح المؤمنين من أجسادهم،
فإنها تصعد إلى أعلى وتقترب من الله تعالى .
أما أرواح العصاة،
فلا تُفْتَح لهم أبواب السماء ولا يدخلون إلى السعادة .
وحينما اقترب النبي صلَّ الله عليه وسلم
من موعد سعادته حين وفاته ،
جعل ينصب يده ويقول "اللهم الرفيق الأعلى" [متفق عليه]
حتى قُبِضَ ومالت يدهُ صلَّ الله عليه وسلم .
فإذا أردت أن تصل إلى السعادة،
يجب أن تصعد بروحك إلى أعلى ..
وهذا لن يحدُث إلا إذا نزلت بجسدك إلى أسفل أي تسجد لله عزَّ وجلَّ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّ الله عليه وسلم قَالَ
"أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء” [ صحيح مسلم].
قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
"من تواضع لله رفعه الله" [صحيح الجامع (٦١٦٢)]
فالسجود هو سر الفرح والسعادة .
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يُسَرُ به،
خرَّ ساجدًا شكرًا لله تعالى. [صحيح الجامع (٤٧٠١)]
فإنك حين تسجد لا تنزل إلى أسفل،
بل تصعد إلى أعلى فتقترب أكثر من ربِّك جلَّ جلاله .
ولذلك تقول في سجــودك:
سبحـــــان ربِّي الأعلى
فما أحلى السجــــود !!!!
حين يلتصق جسدك بالأرض، وتقترب روحك من
فاطر السماوات والأرض ..
فتحس بإنَّ لسعادة تتسلل إلى شِغاف قلبك وتسكن فيها ..
ولا تزال تسجد أكثر، فترتفع درجتك في الجنة أكثر ..
إلى أن تصل إلى قمة السعادة ..
إلى الفردوس الأعلى من الجنة ..
والتي سقفِها عرش الرحمن جلَّ جلاله،
فأهلها جارهم هو الله عزَّ وجلَّ .
عَن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ
قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّ الله عليه وسلم
فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي "سَلْ"،
فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ "أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟"،
قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ "فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ"
[هل علمت الآن ما الذي كنت تفعله طوال سنوات عمرك]؟
أرأيت مدى خسارتك لعدم استشعارك لجمال السجــود
طوال الفترة الماضية؟
وليس جسدك فقط هو الذي يسجد،
بل قلبك أيضًا وهو الأهم .
أسأل الله أن نكون جميعاً في صحبة الحبيب المصطفى صلَّ الله عليهِ و سلَّم.